منتديات صفا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تخلص من الشعور بالذنب من كتاب حياة بلا إحباط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ماهر امين

ماهر امين


ذكر العمر : 38
علم بلدك : تخلص من الشعور بالذنب من كتاب حياة بلا إحباط Avatar1201903th5

تخلص من الشعور بالذنب من كتاب حياة بلا إحباط Empty
مُساهمةموضوع: تخلص من الشعور بالذنب من كتاب حياة بلا إحباط   تخلص من الشعور بالذنب من كتاب حياة بلا إحباط Icon_minitime1الإثنين ديسمبر 06, 2010 3:52 pm

ومن أسباب الإحباط الشعور بالذنب
ذلك الألم النفسي الذي يشعر به الفرد داخلياً حين يشعر أنه مذنب وأن ذنبه أكبر من أن يغفر، وأن خطيئته في حق الآخرين أكبر بكثير من أن تنسي.
وهو حوار وصراع داخلي بين الفرد وذاته، وبلغة التحليل النفسي بين الأنا والأنا الأعلى على أنه مخطئ وارتكب ذنوباً أو آثاماً
وأحياناً تكون هذه المشاعر وهمية ومبالغ فيها لا ترتبط بخطأ واضح أو واقعي.
ينظر حينئذٍ الى أخطائه وكأنها لا تغتفر، ويتوهم أن المحيطين به يعلمونها جيداً فتؤدي الى تحقير الذات ، والاشمئزاز منها وأحياناً الى الإحباط التام والكآبة.
ولاشك أن كل إنسان عادة يشعر بضرورة مراجعة نفسه ومحاسبتها عما قامت به من سلوكيات وأعمال أو عن أحاسيس ومشاعر ومعتقدات فمهما كان الإنسان سوياً ويتمتع باتزان انفعالي ونفسي فإنه لابد من ارتكابه للأخطاء ، أو شعوره بالخطأ ولوم الذات ومحاسبتها هذه طبيعة البشر.
فكل بني آدم خطاء - إلا أن الاختلاف يكون في الطريق الذي يسلكه الإنسان للتكفير عن ذنبه فتبدأ مرحلة التكفير من محطة ثابتة يمر بها كل مذنب ألا وهي الشعور بالذنب فما من مذنب إلا وتطوق نفسه للتحرر والتخلص من الذنب الذي التصق به وأن يتخلص من قيد الخطيئة غير أن مجتمعه وأسرته والمعايير التي يكتسبها منهما تحكمت في تشكيل ملامح هذا الشعور وعدم استغلاله للرقي بنفسه ولومه المستمر لنفسه وتوبيخها من غير تغيير لواقعة يعود عيه بالفشل والخيبة والإحباط.
يحكى أحدهم فيقول : في يوم من الأيام أخطأت في حق أحد المقربين مني، وكان الخطأ أني تحدثت عنه بحمق شديد وأبديت أسرار لم يكن من المفترض ولا من اللائق أن أفشيها.
وأحسست بالذنب تماماً، وتسلل الى نفسي اللوم القاسي للذات على ما فعلت.
وكان قد ابتعد عني هذا الصديق وحدث جفاء بيني وبينه... غير أنه كان أكثر احتراماً للصداقة التي كانت بيننا فلم يتفوه بكلمة سيئة عني.. وكان إذا ذكرني أحد عنده كان يثني على ويمدح مواقفي ويذكرني بكل خير، والحق أن هذا كان يذبحنى ويشعرنى بالخجل من نفسى على ما فعلت .. ويشعرني بالذنب جداً.
وقررت أن أعتذر إليه لأني معترف بالخطأ الذي اقترفت، قررت أن أذهب بلا تردد الى بيته.. لأفتح معه صفحة جديدة وقبل أن أخرج إليه وجدت الباب يطرق.. وقع في نفسي أن يكون هو وكم تمنيت أن يكون شعوري كاذباً.. لكنه كان بالفعل هو وقال لي: هل تقبل أن تسامحني ؟
تعجبت: ماذا تقول؟ تقصد أنا الذي أطلب منك ذلك؟
فقد أخطأت في حقك وكان لا يليق أن أفعل معك ذلك.
قال: سامحني لأن الأصدقاء لا ينبغي لأحدهم أن يبتعد عن صديقه مهما حدث.
قلت له كنت أود أن تتأخر لنصف ساعة فقط كي أكون في بيتك واطلب منك ذلك السماح
وتصافحنا.. وذابت الخطيئة كما يذوب الملح في الماء
وكنت أظن أن هذا أمر مستحيل بعد الجفاء والبعد الذي صار بيننا.
وفي كل الاحوال لابد أن يسامح الإنسان نفسه من الداخل لاسيما اذا سعى للإعتذار وفشل الأمر.
الآن: عليه أن يتجاهل الشعور بالذنب وأن يبدأ من جديد ولا يكرر الاعتذار.. إلا إذا أتيحت له فرصة مناسبة.. وهو في إتزان وسماح داخلي لنفسه على ما فعل.

أحياناً يكون الشعور بالذنب سوياً
بمعنى أنه يتضمن الرغبة في الإصلاح ويؤدي الى التكيف مع الذات والآخرين وهي ضرورة تهذيبية لكي يقلع الفرد عن أخطاءه بشرط أن لا يصل الى حد الشعور بالذنب الوهمي الذي يعرقل تفكير الفرد ويضخم الأخطاء، كما هي عند مريض الاكتئاب فهو العامل الأساسي والمميز في تشخيص الاكتئاب عن بقية الاضطرابات الأخرى.
إن مشاعر الذنب غالباً ما يتم تعلمها في سن صغيرة من الآباء والأمهات والمشرفين على تربية الطفل، وكذلك المعايير الاجتماعية والدينية التي يكتسبها الطفل من خلال عملية التنشئة ومعرفة قائمة المسموحات والممنوعات وبالتالي فإن المخالفة تؤدي الى مشاعر ذنب.

هناك أنواع للشعور بالذنب:
1- الشعور المرضي بالذنب: وهي درجة يتوهم فيها المذنب الخطأ ويضخمه مثل مرض الاكتئاب وتؤدي الى ضعف تقدير الذات والى الإنحسار النفسي.
2 - مشاعر الذنب المنخفض:وهي حالة اللامبالاة وعدم الشعور بالمسئولية وهو صنف لا يعترف بذنبه.. ولا يشعر بالذنب.
3- مشاعر الذنب السوية: وهي مرحلة فيها اعتراف بالخطأ ورغبة في الإصلاح والتكيف مع الآخرين. والتصالح مع الذات، وهذا هو الشعور الأمثل للتعامل مع الذنب والخطأ.

كيف تحد من الشعور بالذنب ؟
1- اعلم أن كل شيء في هذه الحياة بقدر وأنه مكتوب في علم الغيب أنك ستخطئ في يوم كذا بذنب كذا فلا تثقل ظهرك بما لا تستطيع حمله.
2- الرضا بالواقع والإستفادة من الخطأ كي تحسن من نفسك وتعمل على التغيير للأفضل حسب إمكانياتك وطموحك.
3- التوبة النصوح: إذا أخطأت فتب.. وإذا أسأت فاستغفر واعلم أن الباب مفتوح وأن الرحمة واسعة - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل" فلا تيأس أبداً من رحمة الله.
قال تعالى "قال يا عبادِيَ الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم".
4- ابتعد عن العادات والأعمال التي تشعرك بالذنب : إن في حياتنا الكثير من الأعمال التي ندرك تماماً أنها تشعرنا بالذنب والخطيئة.. ماذا لو أقلعنا عنها ؟
إن البعد عن الذنوب والخطايا لن يميتنا.. الوقوع فيها هو الأمر القاتل.
5- إتباع ما أمرنا الله به والإبتعاد عما نهانا عنه: فلا تقصر في الواجبات الخاصة بينك وبين الله تعالى وكذلك الوجبات نحو عملك وأسرتك ونفسك والناس والمجتمع من حولك.
6- الماء طهور للذنوب: أظهرت دراسة حديثة أن غسل اليدين لا يفيد فقط في التخلص من الأوساخ والبكتريا والفيروسات ولكن يساعد لا شعورياً على التخلص من الإحساس بالذنب.
الباحثان (شين بوزونج & كاتي ليلينكويست) اندهشتا عندما وجدا أن البعض يغتسلون فعلاً عندما يحتاجون الى أن يشعروا بالرضا عن أنفسهم.
وطرح الباحثان تساؤلات عديدة عن الصلة بين النظافة البدنية والشعور الذي تجليه لدى الناس، بما في ذلك ما إذا كان البعض ينظفون أنفسهم للحصول على تطهير معنوي، ودرسوا أيضاً ما إذا كان الأشخاص الذين ينظفون أنفسهم ضمير معنوي، ودرسوا أيضاً ما إذا كان الأشخاص الذين ينظفون أنفسهم ضمير أخلاقي أفضل وما إذا كان الأشخاص القذرون يفتقرون الإستقامة الأخلاقية وعندما كان يطلب من بعض المشاركين في الدراسة استرجاع ذكرى عمل سيء ارتكبوه في الماضي، فإنهم كانوا في أحيان كثيرة ينظفون أيديهم بمناشف مطهرة؟
وفي دراسة أخرى طلب من الأشخاص موضع الدراسة كتابة قصة جيدة أو سيئة، وتبين أن من كتبوا قصصاً سيئة كانوا يطلبون الحصول على وسيلة من وسائل النظافة فور الانتهاء من الكتابة.
7- استثمر هذا الشعور ليكون باعث للنفس على التصحيح وحثها على فضائل الأعمال والارتفاع بها عن الدنايا فيسموا بالروح لتحلق في سماء من النقاء والصفاء ويجلو عن القلب الظلمة.

تذكــر
كلنا يخطئ وليس ثمة أحد معصوم من الخطأ ولكن ليس كلنا يعترف بالخطأ فهناك من يخطئ ويعترف بخطأه لمن أخطأ في حقه، وهناك من يجب أن يعتذر إليك.. فسامحه.
- إننا نخطئ كل يوم عشرات المرات في حق الله..
أما آن لنا أن نعتذر إليه.. ونتوب إليه من ذنوبنا.
- وفي كل الأحوال إننا بشر.. فلا تسرف على نفسك في اللوم
فإن لكل خطأ.. إعتذار - ولكل إعتذار.. قبول

وللحديث بقية للدكتور محمد السيد
كاتب ومحاضر ف
ي التنمية البشرية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تخلص من الشعور بالذنب من كتاب حياة بلا إحباط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صفا :: «®°·.¸.•°°·.¸.•°™ ثقف نفسك ™°·.¸.•°°·.¸.•°®» :: المعلومات العامة-
انتقل الى: